أعتقد أن توجه الإدارة النصراوية خلال الأيام الأخيرة يبشر بمستقبل مشرق لأنصار النادي خصوصاً عقب معالجة الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها سابقاً، ويحسب لها حالياً عملية التجديد الإداري، إذ أن انضمام كفاءة إدارية متخصصة متمثلة في علي حمدان أميناً عاماً للنادي ستكون إضافة كبيرة بلا شك للتنظيم الإداري في ظل الخلفية الإعلامية والإدارية التي يتمتع بها هذا الاسم، والأهم من كل ذلك هو أنه أحد الأسماء القليلة جداً ـ إن لم يكن الوحيد ـ محلياً الذي يحمل درجة الماجستير في الإعلام الرياضي، وأعتقد أن خطوة مثل هذه فيها الكثير من منح الكفاءات المتخصصة مساحتها المستحقة للعمل، في ظل أن الكثير من مجالس الإدارات لا يضم إلا القلة من المتخصصين أو بعض هواة الـ SHOW، وهم ممن لم يسبق لهم العمل إدارياً، أو ممن لم تسنح لهم حتى فرصة حضور مدرج كروي قبل دخولهم لعضوية مجالس الإدارات، ويعبثون في شكل واضح بسمعة وتاريخ وثقافة الأندية التي ينتمون إليها عبر ممارسات خاطئة متعددة، كما أنهم لا يسهمون في تحقيق أية إضافة للعمل الإداري لذلك بات من المهم بزعمي عدم دخول أية شخصية لمجالس إدارات الأندية إلا بعد التدقيق في سيرته الذاتية ومن ثم الموافقة على انضمامه من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وعدم ترك هذا المهمة لرؤساء الأندية الذين سرعان ما يدفعون ببعض أصدقائهم المقربين إلى الواجهة الأمامية تحت مسمى (عضو مجلس الإدارة) في تسمية خاطئة لحقيقة الوضع إذ أن الكثير منهم أعضاء مجالس الرؤساء المنزلية، وبالتالي ما يحصل حالياً لدى البعض هو نوع من (الترقية) إن صح التعبير، ليكون عضو مجلس إدارة نادي بعد أن كان عضو مجلس منزلي خاص برئيس النادي، والمصيبة أن الوضع غاية في التطور السلبي والخطورة أيضاً في ظل انتقال الكثير من هذه الأسماء إلى عضوية مجالس الاتحادات الرياضية المختلفة دون مراعاة لخلفية الكثير من هؤلاء الأعضاء الذين لم يسبق لهم حتى ممارسة اللعبة التي تم اختيارهم أو انتخابهم لاتحادها الرسمي.
سأتعمد ألا أوغل، إذ أن القائمة المطلوبة (جماهيرياً) طويلة، ومجرد التفتيش في قوائم مجالس إدارات الأندية سيفي بالغرض بداية من النصر والهلال والاتحاد والأهلي والشباب والاتفاق على اعتبار أنها كبرى الأندية السعودية فيما الوضع في الأندية المتبقية سيكون أكثر تواضعاً بالتأكيد.
وسأعود إلى حيث بدأت مجدداً وأؤكد أن عملية ضم الكفاءات إلى مجلس إدارة النصر بات مطلباً لأنصاره، على أن يتم في الوقت ذاته تقديم الشكر لكل الأعضاء الذين لم يسهموا في تحقيق أية إضافة للنادي لأي ظرف كان أمثال عبدالله اليحيى وسعود الغنيم ورائد البراهيم أو لمن ارتكبوا أخطاء كبيرة في حق النادي أمثال الأمين السابق سعود الحسن وناصر الكنعاني على أن تبدأ عملية الإحلال سريعة قبل بداية الموسم المقبل من طريق ضم كفاءات نصراوية معروفة سبق لها العمل في النادي وقدمت الكثير أمثال البرفسور سعد الطمرة والعميد فهد المشيقح والدبلوماسي خالد الميمان والقانوني عبدالله مناع، وكذلك الكفاءات الشابة الجديدة أمثال العقيد ركن خالد الرشيدان الذي قدم في عدة أشهر في الفئات السنية النصراوي عملاً جباراً توجه بوصافة دوري الناشئين عقب غياب عدة سنوات، وكذلك رجل الأعمال سامي الطويل، وأجزم أنهم أسماء من الغريب جداً عدم تواجدها في مجلس الإدارة النصراوية.
توصيل مجاني
* ما يقوم به رجل المرحلة النصراوية الأمير فيصل بن تركي سيسجل له بمداد ذهبي في تاريخ (العالمي)، تعاقدات وعقود، وسعي حثيث لإعادة نصر ذهبي، هنيئاً لأنصار النصر بـ (كحيلان).
* اختيار لاعب النصر الدولي السابق ومدير منتخب الناشئين سلمان القريني مديراً للكرة قرار موفق يحسب لمن اختاره إذ أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
* ناصر الكنعاني عاند شقيقه في ناديه السابق الشباب، وأحرج الأمير فيصل بن تركي بالتصوير مع لاعب لم يوثق تسجيله، إنه عدم الإلمام بالأنظمة والعمل الارتجالي الذي لا ينفع في الفئات السنية، وهو ما كسب جولته الشبابي (الأصيل) كنعان الكنعاني، وخسره ناصر الذي لا يتعلم من أخطائه ولن يتعلم.
* النصراويون أخطأوا في التنازل عن الخيبري في ظل سلامة موقفهم، وفائدة اللاعب الفنية الكبيرة، إضافة إلى صغر سنه، ولكن إذا كان الموضوع من باب رأب صدع العلاقة المتوترة فالأمر مختلف، ويُحسب لهم لا عليهم.
* تعريف الرجل المشهور: شخص يبذل أقصى جهده ليعرفه الناس جميعا، ثم يلبس نظارات سوداء ليتحاشى معرفة الناس له بعد ذلك.
الجمعة يونيو 27, 2008 7:01 am